تشهد أسواق قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرة قسد ركود كبير في حركة البيع والشراء وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية بشكل جنوني مما تسبب بإحجام الأهالي عن شراء مستلزماتهم حيث نتج عن ذلك ركود في حركة البيع لدى أصحاب المحلات التجارية

وقال مراسلنا أن مادة الزيت فقدت بشكل شبه كامل من المحال التجارية والأسواق في بلدتي تل السمن وعين عيسى شمال محافظة الرقة مع ارتفاع في سعر السمنة النباتية التي يستخدمها الأهالي بديلاً عن الزيت في طهي الطعام حيث وصل سعر العلبة 4 لتر من السمن إلى 45 الف ل.س

وأضاف مراسلنا أن سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكر في حال توفر في المحال التجارية إلى 6200 ل.س وسط غياب تام للرقابة التموينية التي تفرضها قسد على الأسواق التجارية من أجل مراقبة الأسعار.

هذا وأكد أحد تجار بلدة تل السمن لنداء الفرات بأن أحد أسباب ارتفاع الأسعار وفقدان بعض المواد الغذائية المهمة هو رفض أصحاب المستودعات عن إرسال الشاحنات التجارية إلى أسواق ريف الرقة وذلك بسبب تصرفات قسد المشينة على الحواجز وفرض الأتاوات والتفتيش المبالغ فيه مما دفع بأغلب تجار المواد عدم إرسال بضائعهم.

وأضاف التاجر أيضاً أن أحد ارتفاع الأسعار مرتبط بقيام أصحاب المحال التجارية والمواد الغذائية الذهاب بأنفسهم وسياراتهم نحو مركز مدينة الرقة والطبقة وجلب البضائع مما تزيد كلفة الشراء على المستهلك.

وبحسب مراسل شبكة نداء الفرات أن ذلك الغلاء زاد من معاناة الأهالي والنازحين إلى حد كبير حيث يقوم الغالبية بالسفر إلى مركز مدينة الرقة أو الطبقة لشراء احتياجاتهم من مواد غذائية وتموينية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.